Livakovic Brazil Croatia World Cup 2022Getty

"البرازيل رايح جاي".. لأن المسألة ليست رقصًا فقط!

مرة أخرى لم يكن الرقص كافيًا يا برازيل لحمل لقب كأس العالم وإعادة التاج الغائب من 2002، مرة أخرى يجد البرازيليون أنفسهم مطالبين بتبرير إقصاء لم يكن يبدو أنه وارد حتى، مرة أخرى يفوز عليهم خصومهم ويروضون رقصاتهم.

الرقص ليس كل شيء في كرة القدم، ورغم أنه فك طلاسم الدفاع الكرواتي التي تمنعت طيلة 105 دقائق، لكنه لم يكن كافيًا ليمنح رجال تيتي الجدية اللازمة للحفاظ على هدف الفوز الغالي لأكثر من 12 دقيقة فحسب.

حين عدل بيتكوفيتش النتيجة، كان يعيد سيناريوهات عديدة لأذهان البرازيليين، تحول بيتكوفيتش إلى تيبو كورتوا 2018، إلى توماس مولر وشورليه في 2014، إلى ويسلي شنايدر في 2010، إلى زين الدين زيدان في 1998 و2006، كل هذه كوابيس ستجعل البرازيليين يعيدون التفكير في مسألة الرقص تلك!.

هل يمكن أن يتغير كل شيء من أجل ترويض لقب متمنّع؟

حين يعيد البرازيليون تقييم الأمور وقراءة التاريخ.. سيجدون أن بيليه رقص 3 مرات، ألم يكن ما فعله في 1958 و1962 و1970 رقصًا؟.

أو لم تكن ثنائية بيبيتو وروماريو تلك رقصًا ماتعًا بكل ما في الرقص من معنى قاد السيليساو للمجد في 1994؟.

أو كانت ثلاثية رونالدو – ريفالدو – رونالدينيو إلا رقصًا محاطًا ببعض البهارات الأخرى في 2002؟.

ما الذي ينقص الجيل الحالي إذًا، ما الذي يجعل الرقص يقف دومًا عند عتبة ربع النهائي، ماذا حدث يا سيليساو؟!.

في دقائق معدودة انقلبت الأمور رأسًا على عقب، وبدلًا من التغني بسيطرة الرقص على التكتيك والسيناريوهات المرسومة سلفًا في ذهن الكروات، عدنا مجددًا للحديث عن أن الرقص ليس كافيًا مرة أخرى يا سامبا!.

هذه هي كرة القدم، تجبرنا أن نترك القوس مفتوحًا.. طيلة الوقت!.

إعلان