morocco - world cup 2022getty - goal

الطموح المغربي يُحيي الحلم العربي .. نعم نستطيع لو صدقنا فقط!

وعدوا فأوفوا!، لاعبو المنتخب المغربي قالوها عقب تصدر مجموعتهم في كأس العالم قطر 2022، متفوقين على منتخبات بحجم كرواتيا وبلجيكا، قالها حارسهم العظيم ياسين بونو: "لماذا لا يحلم الجمهور العربي بمواصلة المشوار بعد دور الـ16، طالما لاعبيهم يحلمون بذلك؟!".

قبل 24 ساعة فقط من المباراة التاريخية أمام إسبانيا، نهض صحفي عربي، واصفًا المدرب الوطني المغربي وليد الركراكي بـ"غير الواقعي"، فقط لأنه قال "لما لا نصل للنهائي؟!".

والآن ماذا حدث؟، العرب كافة يتغنون بأسود الأطلس، ويحتفلون بالوصول لأول مرة في تاريخهم لدور الثمانية من الحدث العالمي، أساطير مرت على الكرة العربية، لكن جاء التأهل بأيدٍ مغربية وبمدرب وطني.

"نحن في إفريقيا لم يسبق لنا الفوز باللقب، لماذا لا نحلم بذلك؟ أرى إنها رسالة إيجابية للمستقبل وهذا ما قلته للاعبين، هل تطلبون مني إبلاغ اللاعبين بأننا سنخسر؟ لا لن أفعل بالتأكيد" قالها وليد الركراكي ردًا على الصحفي الناقد، وقد صدق قولًا وفعلًا.

ثلاث مرات فقط في تاريخ مشاركات العرب، شهدت عبورهم لدور الـ16 بفضل السعودية والمغرب والجزائر، أما دور الثمانية فهي خطوة جديدة تحققت بكتيبة يقودها مدرب وطني، لم يتم تعيينه في منصبه إلا قبل المونديال بأقل من ثلاثة أشهر.

خطوتان فقط تفصلان أسود الأطلس عن الوصول للنهائي العالمي، ربما يقول الجمهور العربي حاليًا ولو لم يفعلوا فيكفينا ما تحقق من إنجازات، لكن يمكننا أن نخمن ما سيقوله الركراكي للاعبيه داخل الغرف المغلقة، هذه المجموعة لا ترضى بما تحقق، لا ترضى إلا أن تواصل كسر الصورة النمطية، سبقتها قطر في استضافة تاريخية لكأس العالم، وحاليًا الطموح يكبر مع كل خطوة يخطوها المنتخب المغربي في المونديال.

أثبتت المغرب أن العرب يقدرون، لو صدقوا وآمنوا بأنفسهم فقط، لو امتلكوا عقلية كعقلية وليد الركراكي وياسين بونو وحكيم زياش وأشرف حكيمي وسفيان أمرابط ورومان سايس والـ26 لاعب مغربي الموجودين في قطر حاليًا.

اليوم سقطت مقولة المشاركة المشرفة للعرب، اليوم أصبح التنافس حقًا للجميع، اليوم أثبتت الساحرة المستديرة أنها لا تعترف بتاريخ أو أسماء، فقط أعطِ تعطٍ لك!، اليوم نحتفل، نأمل أن تستمر المستديرة في الابتسام لنا في دور الثمانية.

إعلان