PL title HIC desktopGOAL

أستون فيلا يرفع الراية .. البريميرليج ينهار قارياً!

كان الموسم الماضي شاهداً على بطلين في القارة العجوز من إنجلترا، وست هام حقق لقب دوري المؤتمرات، ومانشستر سيتي كسر نحسه مع ذات الأذنين وفاز بدوري أبطال أوروبا، ذلك لن يتكرر هذا الموسم.

لسنا نتحدث فقط عن الثنائي وست هام وسيتي، ولكن عن فوز فريقين من البريميرليج بلقبين من الثلاثة في أوروبا، فبعد الخميس الماضي، ودع جميع ممثلي البطولة المسابقات القارية، ويتبقى فقط أستون فيلا الذي بلغ نصف نهائي دوري المؤتمرات.

اعتادت الكرة الأوروبية على هيمنة الإنجليز في السنوات الأخيرة، في دوري الأبطال بآخر خمس نسخ فازوا ثلاث مرات وخسروا آخر، وفي الدوري الأوروبي فازوا مرة وخسروا الأخرى، وحدث ولا حرج عن التواجد في المربع الذهبي.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

ولكن الموسم الحالي اختلف الوضع، مانشستر يونايتد ونيوكاسل ودعا من مجموعات الأبطال، ثم لحق بهما سيتي وآرسنال في ربع النهائي على يد ريال مدريد وبايرن، وفي الدوري الأوروبي توقف مشوار وست هام وليفربول كذلك في ربع النهائي على يد ليفركوزن وأتالانتا، ويبقى أستون فيلا يعيش الموسم الحلم ببلوغ نصف نهائي المؤتمرات واقترابه من حجز مقعد مؤهل لدوري الأبطال بحلته الجديدة.

وبالحديث عن دوري الأبطال في شكله الجديد الموسم المقبل، هنا تكمن الخسارة الكبرى للبريميرليج بعد أن أصبحت فرصه شبه مستحيلة بالظفر بالمقعد الخامس الإضافي الذي يُحتسب على أساس جمع النقاط المتعلقة بالنتائج، إذ أمنت إيطاليا مقعداً وابتعدت ألمانيا برصيدها عن إنجلترا، ويملك الألمان ثلاثي حاضر بعد في صورة ليفركوزن، بايرن، ودورتموند مقابل أستون فيلا فقط.

الخسارة الأخرى تتعلق بالأموال، مانشستر سيتي كان يأمل أن يكرر مداخيل الموسم الماضي التي بلغت 135 مليون يورو نظير مشواره الذي تُوج بتحقيق اللقب، ولكن سيكتفي بقرابة 80 مليوناً فقط عن هذا الموسم عقب الخروج من ربع النهائي.

أكبر الخاسرين كان ليفربول بمشاركته من الأساس في الدوري الأوروبي صاحب العوائد المادية الضعيفة، إذ أن الفائز نفسه لا يتعدى حجم أرباحه 30 مليوناً، بينما جاء وداع يونايتد من دور المجموعات للأبطال بتكلفة مادية كبرى سيزداد حجمها في ظل صعوبة بلوغه البطولة مجدداً والحديث عن تأثير ذلك على رواتب اللاعبين بخصم 25% منها بحسب بند في العقود.

الآن يطرح السؤال، هل ما حدث هذا الموسم مؤشر على تراجع البريميرليج؟ البعض يعتبر المشاركات القارية هي مقياس الحكم الأبرز.

الدوري الإنجليزي الممتاز الآن هو الدوري الوحيد الذي تستمر فيه المنافسة على اللقب، ثلاثة فرق تملك فرصة التتويج، وعلى الأرجح لن يُحسم الفائز إلا في الجولة الأخيرة، بينما في ألمانيا وإيطاليا وفرنسا حُسم الأمر، وفي إسبانيا ريال مدريد في حكم البطل بالفعل عقب انتصار الكلاسيكو.

يبقى البريميرليج بلا شك أو نقاش الأقوى في الوقت الراهن بين الدوريات والمسابقات الأوروبية، وموسم قاري متعثر لا يعد حكماً لأن لو ذلك المقياس لكان السيري آ الأقوى الآن ببلوغ ثلاث أندية منه النهائيات القارية الموسم الماضي، أو البوندسليجا بوجود فريقين في نصف نهائي الأبطال الحالي.

يمكن اعتبار ما حدث قارياً هذا الموسم بمثابة الدرس للإنجليز أن الأموال ليست كل شيء، يمكنك أن تصرف وتشتري الأفضل في العالم بكل المراكز ولكن كرة القدم ليست اقتصاد فقط، يبقى الكبار مثل ريال وبايرن كباراً، وتحتاج للحظ أحياناً كما حدث مع أستون فيلا ضد ليل للعبور، ولذا علي جماهير أندية إنجلترا بالتحديد التحلي بالصبر والتواضع واحترام أن الكعكة القارية متاحة للجميع وليست حكراً على من يملك أموالاً أكثر.

إعلان