Karim Benzema France 2022Getty Images

عاش "دخيلًا" في بلده .. بنزيما الذي لم تقبله فرنسا أبدًا!

انتهت الرحلة ..

رحلة - على الورق – بدأت منذ 2007 واستمرت حتى 2022، لكنّها في الحقيقة كانت أقصر من ذلك، صدمات وانتقادات وحياة صعبة جعلت كريم بنزيما في وطنه منبوذًا، ووجوده في المنتخب أمر يُزعج البعض!

لم تبتسم الحياة لفترة طويلة في وجه كريم، فربما ظنّ الجميع أنّ كرة القدم دانت له بعد فوز بالكرة الذهبية وعودته للمنتخب ومشاركته في يورو 2020 وقيادته للديوك لحصد لقب دوري الأمم الأوروبية، لكن الفرحة لم تطل والأزمة عادت وطفت على السطح وكأن شيئًا لم يكن.

حكاية بنزيما في فرنسا حكاية متقلبة، بين الغموض تارة والاتهامات بالتحيز تارة، ولكن كل ما فيها أنّها حكاية محبطة لكل عشاق الكرة وكل محبي كريم بنزيما

لن تلعب في فرنسا

Karim Benzema Valbuena GFXGoal/Getty

بنزيما كان أحد هؤلاء المواهب التي انتظرتها الكرة الفرنسية لسنوات لتتألق وتلمع في سماء الكرة العالمية منذ بداية مسيرته في سن صغير.

إبداعه مع ليون جعل انتقاله لأحد فرق المقدمة في أوروبا أمر حتمي، ولا عجب في أن يتصارع عليه ريال مدريد ومانشستر يونايتد بل حتى سعى بيب جوارديولا لجلبه إلى برشلونة، لكنّه في الأخير فضّل ارتداء قميص الملكي.

ولسنوات في ريال مدريد، استمر في القيام بوظيفته كظل للبطل دون تعب، ورغم الانتقادات المتواصلة التي طالته، لكنّه كان قادرًا على صناعة الفارق في صمت.

وبعد رحيل كريستيانو رونالدو، فتحت الدنيا أبوابها له ليكون النجم الأول، فاستغل الفرصة وأذهل الجميع وأثبت أنّه نجم فوق العادة مهما يقولون.

حكايته في فرنسا على النقيض تدمرت فجأة، بعد اتهامات له بابتزاز زميله في المنتخب، فالبوينا، ليقرر الاتحاد الحكم عليه قبل المحكمة، وحرمانه من قميص الديوك لعدة سنوات.

بعدما حصل على حكم بالسجن لمدة عام مع إيقاف التنفيذ وغرامة 75 ألف يورو، لكنّه كان قد عاد إلى المنتخب الفرنسي قبلها، مما يعني أنّ استبعاده من المنتخب لم يكن قرارًا ناتجًا عن قضيته.

ولكن العود لم يكن أحمد، كل من رأى ذلك كان يعلم يقين العلم أنّ هناك خطبًا ما!

بنزيما في مرمى النيران

Karim Benzema FranceGetty

بمجرد عودته إلى المنتخب وبدأت الأزمات، أصبح مطلوبًا منه القيام بكل شيء وإلا فهناك خطب يُلام عليه.

أصبح الجميع ينتظر منه أي خطأ ليلومه على كل شيء، وبالتالي جاء خروج فرنسا من يورو 2020 ليكون فرصة سانحة للهجوم عليه والانتقاص منه.

لم يكن الجميع محبًا لبنزيما، فحتى في تقارير لراديو مونت كارلو أكد أنّ هناك خمسة لاعبين فقط في قائمة فرنسا من يدعمه ويسانده، والباقي يواجه أزمة في التعامل معه.

ثم خرج بنزيما من كأس العالم بسبب الإصابة، ورغم التكهنات الصحفية بأنّه لم يكن مصابًا للدرجة التي جعلته غير قادر على استكمال البطولة، إلا أنّ ديدييه ديشان لم يبعده عن القائمة.

البعض توقع أنّ الباب مفتوح لعودته لكأس العالم، لكن المدرب أكد مرارًا أنّه لن يعود، حتى وإن كان قادرًا على التدريب مع المجموعة في ريال مدريد فلن يشارك في المونديال.

صحيح هناك العديد من الغموض بشأن ما يحدث في الكواليس مع بنزيما في فرنسا، لكن الأكيد أنّ العلاقة بينهما لم تكن على ما يرام، والنهاية كانت متوقعة.

بنزيما غادر فرنسا لأنّ فرنسا غادرته منذ سنوات، وربما يغنيه عن ذلك كون الجميع في ريال مدريد أصبح يؤمن به نجمًا للفريق وأسطورة من الصعب أن تتكرر!

إعلان