El tenista serbio Novak Djokovic fue uno de los invitados especiales al compromisoGetty Images

عشاق كرة القدم .. سيناريو ديوكوفيتش ليس ببعيد عن عالمكم!

يعيش العالم في الساعات الماضية على وقع أزمة رياضية صحية سياسية بطلها المصنف الأول للعالم في كرة المضرب نوفاك ديوكوفيتش مع أستراليا.

رفضت البلد دخول النجم الصربي إلى أراضيها لخوض منافسات بطولة أستراليا المفتوحة التي يحمل لقبها، وذلك بسبب عدم استيفاء الاستثناء الطبي الخاص به لعدم الحصول على لقاح فيروس كورونا للشروط، وبالتالي تم حجزه في فندق للعزل وانتظار الاستئناف الذي تقدم به محاموه أمام القضاء الأسترالي للسماح له بالدخول والمشاركة بالبطولة في ظل إلزامية أن يكون الزائر للبلد القارة حاصل على اللقاح كاملاً.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

أزمة "نولي" حولت أحد أهم بطولات "الجراند سلام" إلى حرب سياسية بين بلاده وأستراليا في أعقاب هجوم رئيس صربيا على رئيس وزراء البلد الرافض لدخول ديوكوفيتش، موقف قد يتكرر في عديد الرياضات في ظل انتشار المتحور "أوميكرون" وعودة شبح كورونا بقوة من جديد مؤخراً.

وكرة القدم ليست ببعيدة، الأيام الماضية الفيروس ضرب بقوة، عادت المدرجات خالية في ألمانيا وهولندا، المباريات تأجلت في إنجلترا وأعداد المصابين في تزايد، والفوضى هي العنوان بإيطاليا قبل استئناف منافسات السيري آ عقب عطلة الشتاء.

ولكن سيناريو ديوكوفيتش قد يتكرر الشهر المقبل بحذافيره بدوري أبطال أوروبا بسبب القواعد الجديدة المفروضة من قبل إيطاليا وفرنسا لممارسة الرياضة بأراضيها، إذ يجب أن يكون اللاعبين حاصلين على جرعتي اللقاح لدخول المباريات.

تلك الفرضية تهدد مباراتي إنتر مع ليفربول وليل أمام تشيلسي بالتحديد في فبراير، إذ يملك الفريقان الإنجليزيان ضمن صفوفها عدداً من اللاعبين غير الحاصلين على اللقاح، وبالتالي قد لا يسمح لهما بالمشاركة، الأمر الذي قد يسبب أزمة وفوضى كبرى.

الحل قد يكون لعب المباراة في أرض محايدة كما حدث في عدة مناسبات بالنسخة الماضية والسابقة، ولكن لن تكون الأمور سهلة وبالتأكيد سترفض الأندية صاحبة الملعب الاقتراح لما فيه من ظلم وسلب لأفضلية الأرض والجمهور، بينما ستتمسك الأندية الأخرى بحرية لاعبيها في الحصول على اللقاح من عدمه واعتباره حرية شخصية.

الحديث عن الحرية الشخصية في الحصول على اللقاح أصبح أمراً مثيراً للجدل مؤخراً، رافائيل نادال، نجم كرة المضرب، علق على أزمة زميله ديوكوفيتش قائلاً: "حرية شخصية ولكن العالم عانى كثيراً مؤخراً، وديوكوفيتش إذا كان يريد اللعب فهو يعرف ماذا كان يجب أن يفعل".

الموقف في عالم الكرة ليس بمختلف كثيراً، البعض لا يزال يرفض اللقاح ولكن في ظل القيود المفروضة على الرياضيين أصبح الأمر لا يدخل فيه فرضية الاختيار لمحترفين يتقاضون الملايين، يوشوا كيميش ومجموعة بايرن الرافضة للقاح تراجعت وحصلت عليه، وسخرية القدر بعد معاناتها مع الفيروس، كذلك فعل كريس سمولينج في روما، أحد القلائل في دوري وصلت فيه نسبة اللاعبين الحاصلين على ثلاث جرعات إلى قرابة 95 بالمائة.

20211106_Joshua Kimmich_Bayern MunchenGetty Images

قد تتفق أو تختلف مع الرافض للقاح على أساس أنه يخشى تأثيره الطبي على جسده في ظل قلة التجارب السريرية، ولكن الأكيد أن الوضع الراهن بالنسبة للرياضيين لا يترك لهم خياراً، إما اللقاح أو الانجرار إلى أزمات تليق بساسة وليس نجوم عالم الترفيه، والملايين التي يتقاضاها هؤلاء تحتم عليهم أحياناً التفكير ملياً في مثل تلك الخيارات وتبعاتها.

إعلان