قطر .. استمتعوا، ليست نهاية المطاف

خرج المنتخب القطري عمليًا من كأس العالم 2022 بعد تعرضه للخسارة الثانية في دور المجموعات وكانت أمام السنغال بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد اليوم الجمعة، وكان العنابي قد خسر اللقاء الأول أمام الإكوادور بهدفين نظيفين.

المنتخب القطري لم يُقدم الأداء المنتظر في المباراة الأولى، وقد تحسن نسبيًا خلال اللقاء الثاني، ومن المقرر أن يواجه هولندا في الجولة الثالثة دون أي ضغوطات إعلامية وجماهيرية بوجوب الفوز وانتزاع النقاط الثلاثة.

لاشك أن العنابي خيب الآمال في المونديال، خاصة في ظل رحلة الإعداد الطويلة والممتازة التي خاضها الفريق وتضمنت مباريات في أوروبا وأمريكا الجنوبية، لكن لاشك أيضًا أن إمكانيات وجودة اللاعبين أعلى كثيرًا مما ظهر في كأس العالم 2022، حيث ظهر واضحًا تأثر الجميع بالضغوطات الكبيرة وانعدام الخبرة وأن الارتباك والتوتر أصاب كل اللاعبين وساهم بقوة في تراجع مستواه الفردي والجماعي.

المنتخب القطري تخلص من تلك الضغوطات نسبيًا خلال مواجهة السنغال، ولولا عدم التوفيق في اللمسات الأخيرة وخبرة الأفارقة في البطولة العالمية لربما كانت النتيجة أفضل كثيرًا، وهو ما يعطي القطريين أملًا كبيرًا في المنتخب ومستقبله خاصة مع معدل أعماره الصغير.

بطل آسيا لم يُظهر صحيح المستوى المطلوب لكن هذا لا يعني الحُكم بالإعدام على المدرب واللاعبين، ومازال لديهم فرصة جيدة لإظهار قدراتهم الحقيقية أمام هولندا، حيث من المفترض أن يلعب الفريق دون أي ضغوطات لأن الأمر انتهى بالنسبة لهم.

كأس العالم 2022 ليس نهاية المطاف أبدًا للعنابي بل هو الخطوة الأولى في طريق المنتخب نحو مرحلة جديدة من مسيرته مع كرة القدم، مرحلة من المتوقع أن تشهد نجاحات كبيرة ومتتالية على الصعيدين القاري والعالمي، خاصة أن البناء كان جيدًا جدًا وبأسس سليمة منذ بداية المشروع.