لم تكن بداية يورجن كلوب في تدريب ليفربول جيدة، لكن ذلك لم يمنع إدارة الريدز من منح ثقتها الكاملة للمدرب الألماني، وبالنسبة لأسطورة جون بارنس، فإن الإقالة كانت لتكون مصير المدرب لو كان أسودًا.
كلوب لم يحقق أهدافه الكبرى في أول عامين وتلقى انتقادات ضخمة، قبل أن يتمكن من إعادة ليفربول إلى منصات التتويج، وحقق لقبي الدوري الإنجليزي بعد أربعة مواسم وللمرة الأولى منذ 30 عامًا، إلى جانب دوري أبطال أوروبا.
العنصرية ظاهرة منتشرة للغاية في أوساط إنجلترا رغم الحرب العنيفة التي يخوضها الاتحاد الإنجليزي وكذلك رابطة البريميرليج ضدها، والآن يتطرق بارنس لمدى تأثيرها على كرة القدم.
بارنس تحدث عن ذلك بقوله "يمكنك وضع الهياكل في مكانها، ولكن حتى تغير رأيك وتصورك، لن يتغير أي شيء".
وتابع "أستخدم كلوب كمثال، ما مدى نجاحه في أول عامين وهو بعيد عن القمة بـ25 نقطة؟ لكننا أعتقدنا أنه الرجل المناسب".
كلوب يبكي وفرح شقيقه السبب .. ردود الأفعال على إصابة صلاح بفيروس كورونا
كما أضاف "في ظل ظروف مختلفة كان ليفقد وظيفته، إذا كان أسودًا، لتمت إقالته أول عامين، أو لو كان إنجليزيًا أيضًا".
"هذا هو المكان الذي تجد فيه فكرة التمييز غريبة بعض الشيء لكنها منتشرة، فهناك العديد من الأشخاص يتعرضون للتمييز في الدوري الإنجليزي من أعلى مستوى."
وأتم "الآن لن يكون للفرق الستة الأولى مدرب إنجليزي أبيض، نعم يمكنك الإشارة إلى فرانك لامبارد، ولكنه بات مدربًا لتشيلسي نظرًا لعلاقته الخاصة بالنادي، لكن في ظل ظروف مختلفة، لم يكن ليحصل على الوظيفة".
يذكر أن جريج كلارك قد استقال من منصبه كرئيس للاتحاد الإنجليزي بعد وصفه اللاعبين بالأجانب بالملونين، وأتت تصريحات بارنس تعقيبًا على تلك الخطوة ومدى التمييز الموجود في إنجلترا من وجهة نظره.


