Cristiano Ronaldo/Paulo Dybala Juventus 2019-20Getty

رحيل رونالدو.. فرصة ديبالا المثالية للتحرر من ظل البرتغالي

بعد أسابيع من الشد والجذب، قرر البرتغالي كريستيانو رونالدو إنهاء علاقته مع نادي يوفنتوس الإيطالي، مفضلًا العودة من جديد إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، النادي الذي شهد بداية تألقه في ملاعب الساحرة المستديرة.

رحيل رونالدو عن يوفنتوس سيكون مفتاحًا هامًا للإيطالي ماسيمليانو أليجري مدرب "بيانكونيري" لمحاولة إعادة بناء الفريق من جديد، وبالتأكيد فإنه سيعتمد على أحد أكثر اللاعبين الذين يفضلهم، وهو الأرجنتيني باولو ديبالا.

ديبالا، 27عامًا، والذي انتقل إلى يوفنتوس في صيف 2015 قادمًا من نادي باليرمو، يعد أحد أبرز المواهب حاليًا في كتيبة "السيدة العجوز"، وهو ما أظهره اللاعب ببراعة منقطعة النظير طوال ستة مواسم سابقة في ملعب "أليانز ستاديوم".

الموضوع يُستكمل بالأسفل

لكن ديبالا تأثر كثيرًا منذ انضمام رونالدو إلى يوفنتوس في صيف 2018 قادمًا من ريال مدريد الإسباني، وتراجع مستواه كثيرًا، هو ما ترجمته لغة الأرقام بشكل واضح.

ديبالا قبل رونالدو.. قوة متفجرة

في أول ثلاثة مواسم قضاها ديبالا في يوفنتوس قبل وصول كريستيانو رونالدو، كان واضحًا مدى تأثير "لا خويا" على أداء الفريق، حيث كان أشبه بمحور الأداء في الخط الهجومي.

ماسيمليانو أليجري مدرب يوفنتوس في تلك الفترة، قبل رحيله في صيف 2019 ثم عودته في 2021، اعتمد بشكل محوري على ديبالا سواء في قيادة الهجوم أو صناعة اللعب.

لغة الأرقام تعزز ذلك، حيث لعب ديبالا مع يوفنتوس قبل وصول رونالدو 158 مباراة في كافة البطولات، سجل خلالها 68 هدفًا، وصنع 22 آخرين خلال 9827 دقيقة لعب، أي أنه كان يساعد الفريق بهدف كل 109 دقيقة.

قوة ديبالا المتفجرة ساعدت فريقه على الظفر بلقب الدوري الإيطالي في تلك المواسم الثلاثة، بل وقادته أيضًا مرة واحدة إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن دون تحقيق اللقب.  

DybalaGetty

ديبالا بوجود رونالدو.. تراجع واضح

ومنذ وصول رونالدو إلى يوفنتوس تراجعت مساهمات ديبالا التهديفية بشكل واضح على مستوى التسجيل، وإن كان احتفظ بسجل مقارب في صناعة الأهداف.

رونالدو استحوذ بكل تأكيد على كل المساهمات من خط هجوم يوفنتوس بالكامل، بعدما أصبح "صاروخ ماديرا" محورًا لهجوم الفريق، سواء في الموسم الأول تحت قيادة أليجري، أو في الموسمين التاليين تحت قيادة مارويسيو ساري أو أندريا بيرلو.

وجاءت الإصابات أيضًا لتعيق تقدم ديبالا، لكنه حين كان يلعب أظهر دائمًا قدراته على صناعة اللعب والتسجيل.

وخلال المواسم الثلاثة التي لعبها ديبالا إلى جوار رونالدو، قدم "لا خويا" تسع تمريرات حاسمة إلى "صاروخ ماديرا" في حين صنع البرتغالي هدفين فقط للأرجنتيني.

تراجع ديبالا على الصعيد التهديفي تترجمه لغة الأرقام كذلك، حيث لعب الأرجنتيني 114 مباراة، سجل خلالها 32 هدفًا أي أقل من نصف الأهداف التي سجلها قبل وصول رونالدو، فيما صنع 19 هدفًا أي أقل بثلاثة تمريرات حاسمة عن الفترة الأولى، وذلك خلال 7093 دقيقة لعب، أي أن ديبالا ساهم بهدف كل 139 دقيقة لعب.

DybalaGetty

ديبالا والسير على خطى بنزيما مع رونالدو

قضية ديبالا تشبه إلى حد بعيد ما حدث مع الفرنسي كريم بنزيما ورونالدو في ريال مدريد، حيث تقلصت أدوار الفرنسي في تسجيل الأهداف، وتحول دوره إلى مساعدة "صاروخ ماديرا" على التسجيل.

وعلى مدار تسعة مواسم قضاها رونالدو إلى جانب بنزيما، أصبح الفرنسي أكثر لاعب في التاريخ يصنع أهدافًا للبرتغالي، حيث قدم بنزيما 47 تمريرة حاسمة إلى زميله السابق.

مساهمات بنزيما إلى رونالدو تأتي بفارق كبير عن صاحب المركز الثاني، وهو الويلزي جاريث بيل الذي زامل الثنائي في ريال مدريد وصنع 32 هدفًا للبرتغالي.

Karim Benzema & Cristiano Ronaldo - Real Madrid 2013/14Getty Images

بنزيما حين تخلى عن مهمة صناعة اللعب منذ رحيل رونالدو في صيف 2018، استعاد كثيرًا من حاسته التهديفية، حيث تمكن الفرنسي خلال ثلاثة مواسم من تسجيل 87 هدفًا في كافة البطولات.

ولعل مباراة يوفنتوس وأودينيزي في الجولة الأولى من منافسات موسم 2021-2022 من الدوري الإيطالي، والتي شهدت طلب رونالدو بعد البدء أساسيًا توضح الدور المحوري الذي سيلعبه ديبالا تحت قيادة أليجري.

ديبالا تمكن في تلك المباراة من قيادة يوفنتوس هجوميًا، بتسجيل هدف وصناعة الآخر في المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2، وشهدت دخول رونالدو في الدقيقة 60 بعدما قدم الأرجنتيني مساهماته بالفعل.

إعلان