Mourinho FenerbahceGOAL AR / Getty

فلتستعد أوروبا لغزو جديد .. مورينيو عاد بآلة الزمن 20 عامًا و"معجزة اليورو" في قبضته!

"فنربخشة يعني الطموح".. بهذه الكلمات تحدث المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، عن تجربته الجديدة مع فنربخشة التركي، والتي فاجأت جميع عشاق كرة القدم وينتظرون بفارغ الصبر الموسم الجديد لمشاهدة ثمارها.

"سبيشال وان" الذي اعتاد على أن يصول ويجول في ملاعب الدوريات الأوروبية الكبرى، سواء الكالتشيو أو الليجا أو البريميرليج، قرر كعادته أن يفاجئ الجميع ويعود خطوة إلى الوراء بقبول العمل في الدوري التركي.

"السهم يحتاج أن ترجعه للوراء لينطلق إلى الأمام"، هذه الحكمة بالتأكيد دارت في عقل المدرب البرتغالي الذي فقد جزءًا كبيرًا من بريقه في أوروبا، خصوصًا بعد إقالته من 4 أندية على التوالي في تجاربه الأخيرة (تشيلسي، مانشستر يونايتد، توتنهام وروما)، لذلك قرر أن يبحث عن انطلاقة جديدة.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

هل فنربخشة الاختيار الصحيح؟

المدرب الذي اعتاد دائمًا إثارة الجدل سواء على خطوط المستطيل الأخضر أو في المؤتمرات الصحفية، ذهب بنفسه إلى أحد أشرس الدوريات في القارة العجوز، لكنه اختار وجهة صعبة، لأن فنربخشة رغم اسمه الكبير وكونه القطب الثاني في تركيا مع جلطة سراي، فإنه يغيب منذ فترة ليست بالقصيرة عن منصات البطولات.

بعد رحيله عن روما، كان بمقدور مورينيو أن يقبل عدة عروض من أندية برتغالية وأخرى من أندية الدوري السعودي، وقتها لن يكون تحت هذا الضغط الذي يتعرض له في تجربته مع فنربخشة، لكنه لا يزال يحافظ على جزء كبير من كبريائه المختلط بعشقه الدائم للمغامرات.

وتكمن صعوبة المهمة في أن فنربخشة (وصيف الدوري التركي) الذي يملك في جعبته 19 لقبًا في الدوري، ظل يحاول على مدار آخر 10 سنوات لاستعادة لقب الدوري لكنه فشل أمام سيطرة الثنائي جالطة سراي وبشكتاش.

وفي وجود "ذا سبيشال وان"، الذي حقق لقب البريميرليج 3 مرات مع تشيلسي والكالتشيو مرتين مع إنتر والليجا مرة مع ريال مدريد، سيكون من حق جماهير وإدارة فنربخشة أن تطمح كثيرًا في إنهاء هذه السنوات العجاف التي لم يحصد خلالها الفريق سوى كأس تركيا مرة واحدة.

بداية جديدة على الطريقة البرتغالية

لا عيب تمامًا في أن يعود الشخص إلى نقطة الانطلاق الأولى من جديد ويكرر المحاولة، وهنا يتطلع المدرب صاحب الـ61 عامًا، إلى استعادة الروح والفكر الذي ميز الرجل صاحب الـ41 عامًا الذي ظهر للعالم مع بورتو في 2003، بفوزه بلقب دوري أبطال أوروبا في مفاجأة هزت أرجاء أوروبا وأبهرت العالم.

ويملك فنربخشة المفتاح الذهبي لذلك الحلم، فبعيد عن تراجعه محليًا إلا أنه يعود للمشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا خلال الموسم الجديد، وهي البطولة التي يعرف مورينيو خباياها جيدًا، حيث سبق وحقق لقبها مرتين (الأولى مع بورتو في 2004، والثانية مع إنتر في 2010).

Jose Mourinho FenerbahceGetty Images

وقد يكون النظام الجديد للبطولة عاملًا مؤثرًا في صالح المدرب البرتغالي، حيث سيلعب أمام 8 فرق مختلفة من أجل تجاوز دور المجموعات، وذلك حال تخطيه في الأساس عقبة لوجانو السويسري في الملحق المؤهل لدور المجموعات.

ويدرك مورينيو تمامًا أن عودته إلى دوري الأبطال بعد 4 سنوات من الغياب، حقق خلالها لقب دوري المؤتمر الأوروبي مع روما قبل موسمين، سيكون بمثابة شهادة ميلاد جديدة لمسيرته وربما تعيده مرة أخرى إلى نفس المستوى التدريبي الذي اعتاد عليه طوال 20 سنة ماضية.

معجزة اليورو في قبضة مورينيو!

عندما توج المنتخب الإسباني بلقب يورو 2024، خرج مورينيو بتهنئة، حيث نسب جزءًا من الفضل لنفسه، مستشهدًا بقراره في منح الفرصة لقائدي "لاروخا"، ناتشو فيرنانديز وألفارو موراتا قبل 13 عامًا مع ريال مدريد.

قد تبدو هذه التهنئة ساخرة للوهلة الأولى، لكنها أيضًا تحمل جزءًا من الحقيقة، مورينيو يظل مورينيو، فهو المدرب القادر على استغلال كل عناصر الفريق لتحقيق سلسلة من النجاحات، وهو الآن يقود فريقًا صاعدًا بقوة في الكرة التركية وأوروبا.

Ferdi Kadioglu Turkey Euro 2024Getty

ومع عدد من الصفقات القوية التي أبرمها الفريق في وجوده، مثل الفرنسي الان سانت ماكسيمين القادم من أهلي جدة، سوينشو من أتلتيكو مدريد، رادي كرونيتش من ميلان الإيطالي، بات الفريق أكثر قوة وصلابة.

لكن الصلابة الحقيقية في فنربخشة، تكمن في القوام الأساسي للفريق الذي يضم 5 لاعبين من الجيل الذهبي لمنتخب تركيا، الذي قدم مسيرة مثالية في يورو 2024، منهم فردي كادوجلو الظهير الأيسر المميز الذي فاجأ الجميع بمستواه في البطولة وكذلك الثنائي الدفاعي ميرت مولدور وصامت أكايدن، وثنائي الوسط المتألق إسماعيل يوكسيك وعرفان جان قهوجي.

إعلان