ينطلق مساء اليوم الخميس، ديربي جدة جديد يجمع بين الاتحاد والأهلي، بالجولة التاسعة ضمن منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان السعودي للمحترفين.
ودائما ما تشهد مباريات ديربي جدة أحداثًا مثيرة، لم ولن يستطيع أحد أن ينساها، عبر تاريخ المواجهات التي جمعت بين الاتحاد والأهلي.
قصة أول ديربي جدة جمع بين الاتحاد والأهلي دائما ما تكون خاادة في تاريخ المواجهات بين الناديين، وهذا ما نسرده خلال السطور التالية.
منذ أكثر من 80 عامًا جمع أول ديربي في مدينة جدة بين الاتحاد والأهلي، حينما انقسم سكان المدينة الواقعة غرب المملكة إلى اللونين الذهبي والآخضر.
وقبل ظهور الأهلي كان يسيطر الاتحاد على شغف جماهير جدة لكرة القدم، حيث عُرفت تلك المدينة باللون الأصفر الذهبي.
ولكن وضع لاعب يدعى حسن شمس كان ضمن صفوف الاتحاد، وانشق عن ناديه، وقرر إنشاء نادٍ آخر أطلق عليه اسم النادي الأهلي عام 1938.
وفي عام 1939 أرسل شمس خطابًا إلى الاتحاد السعودي، بصفته رئيس الأهلي، يطلب خلاله بمواجهة الاتحاد وهو ما حدث بالفعل.
أول مباراة أقيمت بين الاتحاد والأهلي كانت على ملعب الأخير، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
ولكن التنافس لم يدوم طويلًا، حيث اختفى النادي الأهلي عن الساحة الرياضية مدة كبيرة قاربت 12 عامًا.
ديربي جدة - لمن الغلبة بين الأهلي والاتحاد خلال شهر أكتوبر
الأهلي عاد مجددًا إلى الساحة في عام 1951، عندما قرر عددًا من الرجال إعادته إلى الحياة الرياضية بمواجهة أخرى أمام الاتحاد انتهت بهدف لمثله.
وحدث خلافًا داخل أروقة الأهلي، نتيجته كانت تغيير اسم النادي إلى الثغر، ونجح الاتحاد في الفوز بالكأس على حسابه بعد انتصاره بهدفين لهدف.
وتحول الديربي إلى ديربي المنطقة الغربية، في ظل تراجع نتائج الثغر وقتها إلى المواجهات التي تجمع بين الاتحاد والوحدة.
وخسر الفريق من نظيره الاتحاد بنتيجة 7 أهداف دون مقابل، لتحل مصيبة على الفريق، لتخاطب إدارة الثغر وزارة المعارف، عام 1960، يطلب إعادة اسمه مرة أخرى إلى الأهلي، وهو ما حدث.
وكشف عن كل هذه الكواليس المؤرخ أمين ساعاتي، والذي قال في نهاية حديثه: "شعبية الاتحاد أكبر ولكنها ليست مطلقة، ولكن في المستقبل إذا استمر التوهج الأهلاوي والإخفاق الاتحادي فقد يخسر الأخير المزيد من الأنصار والمؤيدين".