دائمًا ما تكون المواجهات أمام النصر، "خاصة" للمهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله، الذي يلعب حاليًا بقميص الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب السعودي.
اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي
حمدالله البالغ من العمر 33 سنة، مثّل الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر السعودي، في الفترة من أغسطس 2018 حتى نوفمبر 2021؛ وذلك عندما فسخ مسؤولو العالمي عقده بشكل رسمي؛ بحجة سلوكياته المشينة.
وعلى الرغم من رحيله.. ظلت الخلافات قائمة بين النصر والمهاجم المغربي؛ بل تصاعدت بشكلٍ كبير للغاية، بوصولها إلى ساحات القضاء المدني، بالإضافة للجهات الرياضية المختصة.
ووقع عبدالرزاق حمدالله عقود الانضمام إلى نادي الاتحاد السعودي، في يناير من عام 2022؛ حيث مثّل الفريق الأول لكرة القدم، لمدة موسمين ونصف، قبل الانضمام إلى الشباب، في الميركاتو الصيفي "2024".
ومع العميد الاتحادي.. واجه حمدالله نادي النصر، في 5 مباريات بمختلف المسابقات، محققًا الفوز 3 مرات، مقابل تعادل وهزيمة، مع تسجيله 4 أهداف وصناعة آخر.
وفي آخر اللقاءات.. سجل حمدالله هدفين، في خسارة فريقه - وقتها - الاتحاد أمام النصر (2-5)، ضمن منافسات الجولة 17 من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين 2023-2024.
ثنائي نصراوي يضع عبدالرزاق حمدالله في "جيبهما"
وأراد اللاعب البالغ من العمر 33 سنة، أن يكرر تألقه على المستوى الشخصي ضد نادي النصر، مثلما فعل سابقًا وخاصة في آخر لقاء؛ وهذه المرة بقميص الفريق الشبابي.
لكن.. عبدالرزاق حمدالله اصطدم بمنظومة دفاعية قوية، من نادي النصر، تحت قيادة المدير الفني الإيطالي ستيفانو بيولي، تختلف تمامًا عما كان عليه الحال مع المدرب البرتغالي لويس كاسترو.
ويُمكن القول إن الثنائي الفرنسي محمد سيماكان والإسباني إيمريك لابوت، ثنائي قلب دفاع النصر، قد وضعا المهاجم المغربي في "جيبهما" - في إشارة إلى اختفاء اللاعب تمامًا وعدم تشكيله أي خطورة -؛ حيث عندما كان يمر من لاعب، يجد الآخر في وجهه.
والمرة الوحيدة التي تجاوز فيها حمدالله، الرقابة المفروضة عليه من سيماكان ولابورت؛ وجد لاعب الارتكاز عبدالله الخيبري في وجهه.
الخيبري قام بالتحام مع عبدالرزاق حمدالله، داخل منطقة الـ18 لنادي النصر؛ ليسقط المهاجم المغربي على أرضية الملعب، وسط مطالبات بالحصول على "ركلة جزاء".
الحكم رفض احتساب أي قرار في هذه اللقطة؛ ليدخل مهاجم الشباب في نوبة غضب شديدة، حيث قام بضرب الأرض بيده، لأكثر من مرة.
وارتدى حمدالله الذي انضم إلى الشباب، في صيف العام الحالي فقط، شارة قيادة الفريق الأول لكرة القدم، في الدقيقة 68 من عمر المباراة؛ بعد خروج النجم البلجيكي يانيك كاراسكو لـ"الإصابة".
ولم تمر سوى دقيقة واحدة فقط من ارتدائه شارة القيادة؛ حتى استقبل الشباب هدفًا من النصر، سجله المدافع الإسباني إيمريك لابورت، بشكل أكثر من رائع.
وفي الدقيقة 13 من الوقت بدل الضائع من عمر الديربي، سنحت فرصة كبيرة لحمدالله، من أجل هز شباك النصر، عندما احتسب الحكم "ركلة جزاء" لنادي الشباب، من الخطأ الوحيد الذي ارتكبه سيماكان، والذي حصل بسببه على الكارت الأصفر الثاني ثم الطرد؛ إلا أن المهاجم المغربي سدد الكرة في القائم.
بعدها مباشرة.. أطلق حكم المباراة صافرة النهائية، بفوز العالمي (2-1) على الشباب؛ لتبدأ الجماهير النصراوية في حملة من السخرية ضد عبدالرزاق حمد الله، الذي كثيرًا ما أسعدهم سابقًا، ولكنه أصبح عدوهم الآن.