بعد ما رأيته من أداء ومستوى عال على كافة الأصعدة، كنت أتمنى أن أكتب هذه الكلمات وأنا سعيد بانتصار المنتخب السعودي، ولكن نال الأخضر ما لا يستحقه، وحصل منتخب بولندا على نقاط لا يستحقها!
الحقيقة الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي لم يقصر في شيء، ولكنه دفع ثمن عدم امتلاك المنتخب السعودي مهاجم صاحب الإمكانيات التي تنفعه في مثل تلك المواجهة.
دوري روشن السبب!
هذه هي الحقيقة التي يعرفها الجميع من قبل مشاركة منتخب السعودية في كأس العالم، وهي عدم وجود مهاجم محلي جاهز حاليًا لقيادة تشكيل الأخضر في أي مباراة دولية.
تركيز أندية دوري روشن للمحترفين على ضم المهاجمين الأجانب خلال المواسم الأخيرة، قضى تمامًا على فكرة وجود مهاجم محلي يمتلك جودة عالية.
المباراة التالية
لا أقلل من الثنائي صالح الشهري وفراس البريكان، ولكن لمسنا ذلك جيدًا في مباراة بولندا، حينما فشل الثنائي في ترجمة الخطورة الكبيرة التي شكلها الأخضر على مرمى بولندا.
الثنائي الشهري والبريكان يمتلكان جودة عالية بالفعل، ولكنهما لا يشاركان بصفة أساسية مع الهلال والفتح بالترتيب في دوري روشن، في ظل تواجد مهاجمين أجانب مميزين.
السعودية تناطح الكبار
لن أبالغ إذا قلت أن المنتخب السعودي أثبت للجميع أنه لا يقل شيئًا عن المنتخبات الكبرى، خاصة بعد الأداء الذي ظهر به خلال مباراتي الأرجنتين وبولندا.
وجدنا المنتخب السعودي يقدم كرة سريعة جدًا، تنم على العمل التكتيكي الذي قام به الفرنسي رينارد مع الأخضر، ولكن هناك قصورًا في جانب واحد فقط وهو الجانب الهجومي.
سالم الدوسري خارج نطاق الخدمة
بدأ سالم الدوسري مباراة بولندا بشكل أكثر من رائع، ولكن مستواه تراجع بشكل كبير جدًا، بعد ركلة الجزاء التي أهدرها أمام بولندا، ليفقد تركيزه ويُصبح بعيدًا عنه تمامًا.
الدوسري كان السبب الرئيسي في فوز السعودي على الأرجنتين بالجولة الأولى، ولكنه لم يظهر بنفس المستوى في مباراة بولندا، فهل يتمكن من استعادة مستواه مجددًا في مباراة المكسيك؟
حلم التأهل إلى دور الـ16 لم ينتهِ حتى الآن، والأخضر قادر على تحقيق الفوز على المكسيك وخطف بطاقة التأهل، فالجيل الحالي للمنتخب السعودي بقيادة رينارد لن يعوض.