جولة واحدة فقط على عمر الدوري الإسباني، يحسم من خلالها لقب البطولة المثيرة، التي ننتظر الفريق البطل، الذي سيكون بكل تأكيد من العاصمة الإسبانية مدريد.
أتلتيكو يظل في المركز الأول بـ83 نقطة، ومن بعده الغريم والجار اللدود ريال مدريد في المركز الثاني بـ81 نقطة.
الفوز على بلد الوليد يعني تتويج أتلتيكو، والتعادل سيجعله يدخل في حسبة المواجهات المباشرة التي تصب في صالح ريال الذي يخوض مواجهة صعبة أمام فياريال.
ولكن بعيدًا عن الحسابات الرقمية، من يستحق الفوز باللقب؟
ظروف أصعب
Gettyلو نظرنا إلى ريال مدريد سنجد أنه مر بظروف أكثر صعوبة كثيرًا من أتلتيكو، فيما يخص الإصابات والأزمات التي مر بها كل فريق.
سيرخيو راموس، إيدين هازارد، رافاييل فاران، دانييل كارباخال، فيرلان مندي، توني كروس والعديد من الأسماء التي افتقدها ريال في مراحل حرجة.
Gettyوهو الأمر الذي يجعل وصول الفريق إلى هذه المرحلة من المنافسة، بمثابة الإنجاز للمدرب زين الدين زيدان وفريقه.
وعلى الجانب الآخر لم يمر أتلتيكو بمثل هذه الأزمات، وكان أكثر الفرق استقرارًا في الليجا بشكل عام من مختلف الجهات.
المدرب دييجو سيميوني فقد نجمه لويس سواريز لبعض الفترات، لكنها كانت قصيرة وليست مؤثرة بالشكل الذي مر به زيدان.
الانتقالات
Getty Imagesريال مدريد لم يقم بأي صفقة طوال هذا الموسم، بسبب الأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها النادي بعد أزمة كورونا.
النادي اكتفى بالمبيعات، حيث باع أشرف حكيمي لإنتر وسيرخيو ريجيلون إلى توتنهام وأوسكار رودريجيز إلى إشبيلية.
وعلى الجانب الآخر تعرض أتلتيكو لصدمة قوية، بعدما أجبر على التخلي عن نجمه الغاني توماس بارتي الذي رحل إلى آرسنال بعد تفعيل الشرط الجزائي في عقده.
سيميوني تخلى عن ألفارو موراتا الذي ذهب إلى يوفنتوس على سبيل الإعارة، وعوضه بلويس سواريز الذي يعتبر من أنجح الصفقات لأتلتيكو السنوات الأخيرة.
وأما عن تعويض بارتي، فقد لجأ نادي العاصمة للتعاقد مع جيفري كوندوجبيا من فالنسيا، ولوكاس توريرا الصفقة الفاشلة من آرسنال، كما قام بشراء يانيك كاراسكو.
وفي يناير واصل النادي الإسباني التدعيم، بالتعاقد مع موسى ديمبيلي من ليون على سبيل الإعارة، لكنه لم يظهر سوى في 5 مباريات بالدوري الإسباني.
وفي النهاية نجد أن أتلتيكو دخل الموسم بتحضير أفضل من ريال، ومع ذلك الأخير اقترب منه وظل متماسكًا حتى النهاية.
النتائج
Getty Imagesأتلتيكو ليس القوة الهجومية الأكبر في الليجا، حيث يأتي في المركز الثاني بـ65 هدفًا بالتساوي مع ريال، خلف برشلونة الأفضل هجوميًا بـ84 هدفًا.
وأما من الناحية الدفاعية، فيعتبر فريق المدرب دييجو سيميوني هو الأكثر صلابة هذا الموسم، حيث اهتزت شباكه 24 مرة، مقابل 27 لريال مدريد.
Gettyنتائج أتلتيكو ضد الكبار كانت متوسطة، حيث تعادل مرة وفاز في أخرى على برشلونة، وفاز وخسر أمام إشبيلية ونفس الأمر مع أتلتيك بيلباو، وهزم فالنسيا ذهابًا وإيابًا، وخسر وتعادل مع ريال، ولكنه تميز في جمع النقاط أمام الفرق الصغيرة والمتوسطة.
وبالنسبة لريال مدريد، فقد فاز ذهابًا وإيابًا على برشلونة، وتعادل في مرة وفاز في الأخرى ضد أتلتيكو ونفس الموقف تكرر مع إشبيلية، انتصر مرة وخسر مرة أمام فالنسيا وتفوق مرتين على أتلتيك بيلباو.
اقرأ أيضًا .. كومان يلمح بإقالته من برشلونة : الإدارة لم تحترمني
زيدان يرد على شائعات رحيله عن ريال مدريد
"مبابي أتم الاتفاق مع ريال مدريد"
وهو ما يضعنا أمام حقيقة أن فريق المدرب زين الدين زيدان، كان الأفضل في المواعيد الكبرى، لكنه أهدر بعض النقاط السهلة، لأسباب فنية وأخرى بسبب الإصابات والصعوبات البالغة التي مر بها الفريق.
وعلى الجانب الآخر حافظ أتلتيكو على توازنه، وتمتع أخيرًا بطول النفس الذي غاب عنه لسنوات، ليكون أكثر جاهزية وربما هو الأحق هذا الموسم بتحقيق اللقب.