انتهت مباراة ريال مدريد وبوروسيا دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا بفوز الملكي، بينما تحدثت تقارير صحفية عن سوء التنظيم وغياب الرقابة من قبل إدارة ملعب "ويمبلي".
وأجرى الصحفي آدم باتل، تحقيقًا استقصائيًا لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية، قام خلاله بإجراء معايشة لتجربة مشجع لا يملك تذكرة لحضور المباراة النهائية بدون تذكرة، والغريبة أنه نجح في تحقيق ذلك مقابل 100 جنيه إسترليني فقط!
وسرد آدم قصته في المباراة النهائية، مسلطًا الضوء على ظاهرة الرشوة التي هي سمة أساسية في رجال الأمن المكلفين بعمليات التفتيش وتنظيم دخول الجماهير إلى ملعب ويمبلي.
وأشار إلى أنه عرض على أكثر من فرد من أفراد التأمين المرور من البوابات الدوارة مقابل دفع رشوة، منهم من رفض خوفًا من كشف أمره ومنهم من دله على بوابة أخرى، حتى وافق أحد الحراس وسمح له بالمرور بعد الاتفاق على مقابل 100 جنيه إسترليني.
ولا يمثل هذا المبلغ أي شيء مقابل سعر التذكرة الذي وصل في بعض الأحيان بالسوق السوداء إلى 4 آلاف جنيه إسترليني، وهو ما دفع أكثر من ألفين مشجع للتواجد حول الملعب واختراق الجدار الحديدي ودفع الرشاوى من أجل العبور.
والتقط المحقق مجموعة من الصور والفيديوهات أثناء محاولاته لدخول الملعب، الذي أنفقت السلطات عليه أكثر من 5 ملايين جنيه إسترليني لمنع تكرار ظاهرة اقتحام الملعب التي حدثت في بطولة أمم أوروبا "يورو 2020"، التي استضافتها إنجلترا قبل 3 أعوام.
في النهاية دخل الصحفي إلى الملعب ووقف في مدرجات جماهير بوروسيا دورتموند دون أن يسأله أي شخص على التذكرة وشاهد المباراة كاملة، حتى أنه استطاع التجول بحرية بعد نهاية المباراة (أثناء التتويج)، وذهب إلى مدرجات ريال مدريد في غفلة من الأمن الذي ترك مكانه.