على الرغم من تعاقب القوانين التي تجعل كرة القدم أكثر انضباطًا واحترافية على مدار السنوات، إلا أن مباراة أجريت بين المغرب والأرجنتين، في دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024)، أعادتنا لذكريات قديمة، تعود إلى أطول المباريات في تاريخ الكرة العالمية.
مباراة مثيرة على ملعب جيوفروي جيشار، في الجولة الأولى من المجموعة الثانية، بدأت في الثالثة مساءً، بتوقيت فرنسا، وتقدم فيها سفيان رحيمي بهدفين للمغرب، ثم قلص جوليانو سيميوني الفارق، ليقرر حكم المباراة احتساب 15 دقيقة بدلًا من الضائع، فيما أحرز كريستيان ميديتا هدف التعادل في الدقيقة 90+16، ليطلق الحكم صافرته، ويظن الجميع أن المباراة انتهت بالتعادل.
وبعد مرور ساعتين من نهاية اللقاء، فوجئ الجميع بقرار الحكم بأنه لم يقرر الإنهاء، وأن صافرته جاءت نتيجة نزول الجماهير أرض الملعب، ليعود ويطالع شاشة الفيديو ويقرر إلغاء الهدف الأرجنتيني، واستئناف اللعب لمدة 3 دقائق فقط، قبل أن ينتهي اللقاء الذي استمر 246 دقيقة، معلنًا فوز المغرب بنتيجة (2-1).
هذه المباراة أعادتنا لقلب صفحات التاريخ، والعودة إلى مباريات تعود إلى زمن الشاشة الأبيض والأسود، حينما كانت قوانين كرة القدم، تنص على إعادة اللقاء في حالة التعادل، لحين انتصار فريق على الآخر، لنستعرض أطول مباريات في تاريخ كرة القدم..